الدكتور/ هيروهيكو تسوجي الحاصل على الدكتوراه وزميل المعهد الوطني للعلوم الاشعاعية
ومدير جمعية التقنية النووية في الطب
مجلة الشرق الأوسط للسياحة العلاجية
طوكيو- اليابان- رئيس التحرير
صرّح الدكتور تسوجي بأنه "لدى استخدام البايون، وهو نوع من الحزم الأيونية، لعلاج السرطان، كان العالم بأسره يشعر
بالإثارة ازاء آثارها الاكلينيكية. وكان الدكتور يوكاوا هو الذي اكتشف البايونات وحصل من ثم على جائزة نوبل. ولكن الرحلة
كانت طويلة ولم يتمكن سوى عدد قليل من الدول من التفوق في هذا المجال حتى الآن".
عندما بدأ حياته المهنية في مجال العلاج بحزم الأيون منذ حوالي 30 عاما، شارك الدكتور تسوجي أولا في مشروع العلاج
بالبايون في لوس آلاموس بالولايات المتحدة الأمريكية وبقي هناك لمدة عام. كما بقي في سويسرا حوالي العام للمشاركة في
معالجات البايون وأتيحت له هناك الفرصة لتبادل الأفكار مع كبار العلماء في هذا المجال والتعلم منهم.
وقد أبدى الدكتور تسوجي ملاحظة ذكر فيها بحماس "أن هناك عددا محدودا للغاية من المنشآت في العالم الذي يمكنه استخدام
الأيونات الثقيلة لعلاج السرطان: "يمكنني ذكر بضعة أسماء في الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، وأيضا هنا في اليابان. لقد
نجحنا في استخدام العلاج بأيونات الكربون لعلاج السرطان ونعد الأوائل في استخدام أيونات الكربون لعلاج كافة أنواع
السرطانات".
"لقد عالجنا أكثر من 000ر7 مريض سرطان حتى اليوم، بمن فيهم مصابين بأنواع من السرطان يصعب علاجها. وبفضل ذلك،
اكتسب الفريق خبرة ضخمة. إن العلاج الإشعاعي التقليدي بواسطة أشعة اكس يستغرق شهرا ونصف الى شهرين في حالات
علاج سرطان البروستاتا. أما نحن، فننجز المعالجة خلال ثلاثة أسابيع. كما أننا نعطي المريض 12 جزء فقط مقابل 30 الى 40
جزء يتم اعطاؤها للمرضى في المستشفيات الأخرى. إنني مغتبط لإطلاعكم بأننا أكثر تقدما بكثير من العلاجات الإشعاعية
التقليدية الأخرى".
وعن استقبال المزيد من المرضى من خارج البلاد، ذكر لنا الدكتور تسوجي بأن مديكال اكسلنس جابان (ام إيي جي) عاكفة على
وضع نظام لزيادة كفاءة هذا الإجراء الذي يتسم في الأحوال العادية بالتعقيد ويستغرق وقتا طويلا نظرا للمشاورات التي تتم في
البداية، وتبادل التقارير، واجراء الإختبارات والتشخيص بحيث يصبح من الصعوبة بمكان على أي طبيب متابعة كافة التفاصيل
مع المريض القادم من خارج البلاد, ولكنه يأمل في أن النظام الجديد سوف يسهل وصول وعلاج عدد أكبر من المرضى وفي
تزايد أعدادهم بالتدريج.
كما ذكر الطبيب: " لقد زرت شخصيا معاهد السرطان في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة وانبهرت بحرص القادة والأطباء
على معرفة المزيد عن العلاج الإشعاعي بأيون الكربون. سوف يزور رئيس وزرائنا إيبي الإمارات العربية المتحدة في مطلع
شهر مايو وسوف تتم مناقشة عرض شراكة في هذا القطاع. إنني أتطلع الى تعاون قوي بين الإمارات العربية المتحدة واليابان
من حيث تشارك العلوم والمعارف وكذلك تدريب العاملين".
وأنهى الطبيب حديثه بقوله: "لابد لي من الاعتراف بأن اليابان ليست دوما على رأس وجهات الرعاية الصحية أو علاج السرطان
بالنسبة للمرضى القادمين من خارجها. فلدينا منشآت ممتازة وجهاز طبي على درجة عالية من الخبرة والمهارةولكننا لسنا
معروفين بما فيه الكفاية خارج اليابان. هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به وإنني على ثقة من إنجازنا له قريبا".
