حوار مع السيد حاتم بن جبارة:
نائب ومؤسس رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمؤسسات الخاصة المساندة للخدمات الصحية، رئيس مدير
عام نقاهة يوغرطة:
نجاح نقاهتنا دليل على ما تتمتع به بلادنا من كفاءات وإمكانيات لتكون
الأولى في السياحة العلاجية...
هو وكيل شركة مختصة في السياحة العلاجية ومركز نقاهة يوغرطة شغوف بنشر ثقافة السياحة
العلاجية في تونس لتفتك مكانتها في الاسواق الأجنبية ،بالنسبة له فإن تونس تقدم أجود الخدمات الطبية و
الشبه الطبية في إفريقيا مما يؤهلها لتكون أول وجهة عربية وافريقية للعلاج،
عديد البرامج المستقبلية تدعو للتفاؤل لمستقبل السياحة العلاجية في تونس حدثنا عنها السيد حاتم بن
جبارة نائب رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمؤسسات الخاصة المساندة للخدمات الصحية، رئيس مدير
عام نقاهة يوغرطة بالإضافة إلى عديد المواضيع الأخرى التي تتصل بالقطاع الصحي والسياحة
العلاجية نتابعها فيما يلي :
السيد حاتم بن جبارة لو تعرفنا عليك وهل من نبذة عن مسيرتك المهنية قبل افتتاح نقاهة يوغرطة ؟
أسست سنة 2001 شركة مختصة في النقل الصحي والإسعاف الطائر، ثم سنة 2003 أسست وكالة
أسفار مختصة في مرافقة المرضى الأجانب 24\24 ساعة و 7\7 أيام.
سنة 2004 قمت بتأسيس شركة إسعاف بالحمامات لخدمة السياح الأجانب، وسنة 2014 أسست أيضا
شركة خدمات مختصة في تسهيل إقامة وعلاج المرضى الأجانب وخاصة الأفارقة.
متي تم إنشاء مركز نقاهة يوغرطة وكيف كانت بداية العمل ؟
تم تشييد المركز سنة 2012 و انطلق عمل المركز فعليا سنة 2015
ثلاث سنوات أتممنا فيها أشغال المركز خاصة و أن هذا المشروع يعتبر حديث في تونس، مراكز النقاهة
كانت غير مألوفة من قبل الإدارات و البنوك حتى أن بعض البنوك كانت تعتقد إنني سأقوم بالاستثمار في
العقارات تحت غطاء برنامج صحة، عراقيل واجهناها في أول خطواتنا و لكنها لم تمنعنا من تشييد هذا
المركز و الاستثمار في السياحة العلاجية مع ضمان أجود و أفضل الخدمات المقدمة في السوق التونسية
و العربية.
ما الذي دفعك إلي إنشاء مركز نقاهة
بما أني أيضا وكيل شركة في السياحة العلاجية مختصة في جلب المرضى الأجانب للعلاج في تونس
كانت تواجهنا مشكلة الإقامة و الإحاطة بهم .
كغيرنا من الشركات كنا نقوم بكراء غرف نزل لهم و لكن كانت تواجهنا العديد من المشاكل، لعل أبرزها
حين نقوم بالاتصال بالمريض لا نتحصل عليه إما يكون قد غادر النزل للقيام بجولة أو نسي موعده مع
الطبيب، كل هذا سيحمل المريض خسائر مادية و الأخطر من الخسارة المادية خسارة الوقت خاصة في
فترة الثورة الليبية كانت كل المصحات ممتلئة، مما يتعذر علينا اخذ موعد جديد للمريض في أسرع وقت
أحيانا كان المريض ينتظر أكثر من ثلاث أيام و هو ما قد يتسبب في تعكر صحته .
و لكن أصعب واخطر موقف واجهته حين فقدت مريضة الوعي و هي في غرفة الحمام بالنزل وحيدة و
لم تتمكن بالاتصال بأحد وهي حديثة الجراحة، كل هذه المشاكل كانت دافعا قويا لأبادر بإنشاء هذا
المركز لضمان إحاطة حينية و فورية بالمرضى .
ما الذي يميز نقاهتكم عن غيرها؟
يعتبر مركزنا من أول المراكز في تونس لذالك حاولنا أن يكون مركز مثالي يضمن راحة المرضى
حيث اهتمينا بجميع الجوانب التي تضمن راحة نفسية و جسدية للمقيمين أولها الغذاء اذ سعينا لان نوفر
أجود المأكولات الإفريقية بالإضافة إلي انترنت جودة عالية من اجل أن لا ينقطع تواصل المقيمين مع
عائلاتهم بالخارج
و الأهم من كل هذا فانه يتواجد بمركزنا مختص لمراقبة نظافة و تعقيم المركز من كل الجوانب، أما من
الناحية الطبية فإننا نضمن متابعة على مدار اليوم طاقم شبه طبي متكامل يسهر على رعاية المقيمين،
كلها جوانب ساهمت في انتشار اسم مركزنا و ترشيحه للمرضى الأجانب من قبل المؤسسات الأجنبية
سنوات من العمل الجاد و من التطور جعلت مركزنا يفتك مكانته في تونس و في السوق الاجنبية خاصة
في السوق الافريقية و العربية ، عدد مرضانا المقيمين و الذين نقوم بمتابعتهم هم دليل على نجاح مركزنا
و تميزه من ناحية توفير إقامة مريحة وجدول علاج منظم، سعينا جاهدين كي نوفر أقصى درجات
الرفاهية لمرضانا حيث أننا نتكفل بهم من أول يوم لإقامتهم في تونس و من ثم تباعا في فترة العلاج و ما
بعدها .
كيف تقيم تطور المركز ؟
كان يواجهنا مشكل قانوني يمنعنا من القيام بالعديد من التحسينات التى كانت ضمن جدول أعمالنا و هو
غياب كراس شروط خاص بدور النقاهة انتظار دام الى حدود سنة 2022 حين تم إصدار كراس شروط
و لكن هذا لم يمنعنا من تطوير خدماتنا الطبية و شبه الطبية و تكثيف طاقم العمل ليكون المركز متكامل
و من أهم البرامج القريبة التى يعمل عليها المركز هو بعث مركز علاج طبيعي خاص بنا لضمان أكثر
رفاهية للمقيمين
بالإضافة الي سيارات طبية خاصة بنقل المرضي و التى تضمن تنقل مريح و امن خاصة بالنسبة للذين
يعانون صعوبة في المشي و لكنه برنامج قيد انتظار إصدار كراس شروط خاص بشركات المساندة
والمساعدة .
كيف يمكنكم استمرار استقطاب المرضى ؟
من أهم الضمانات التى تساهم في جلب المرضي هو تطوير مستمر في خدماتنا مركز النقاهة لديه
شركاء يضمنون حسن استقطاب المريض اولهم شركة أسفار تهتم بنقل المرضى بالإضافة الي شركة
خدمات تقوم بمتابعة برنامج المريض على مدار فترة إقامته في تونس
بالإضافة إلى خطة تسويقية ساهمت في نشر اسم مركزنا من خلال موقعنا الإلكتروني الذي يحتوي على
مختلف الخدمات التي نوفرها و حاليا يمكننا القول إن المركز حقق بنسبة كبيرة من برامجه مع السعي
دائما الى التجديد.
ما هو مستقبل السياحة العلاجية في تونس حسب رأيكم ؟
حاليا قطاع الصحة العلاجية في تونس يمر بفترة صعبة جدا حين نقوم بمقارنتها مع غيرها من الدول و
هو نتيجة الظروف الاقتصادية و السياسية التي ساهمت في تعطيل و تعقيد الإجراءات ، تونس يوجد فيها
كل الظروف الملائمة ليبرز بريق قطاع السياحة العلاجية عالميا مصحات و أطباء من أعلى طراز
ينافسون الأسواق الأوروبية ، و لكن رغم كل هذه الإمكانيات إلا أننا نواجه تعقيدا في جلب المرضي
مثل عدم توفر رحلات جوية مع كامل بلدان جنوب إفريقيا و إلزامية تأشيرات السفر، احيانا يحتاج
المريض إلي أكثر من 36 ساعة سفر للوصول إلى تونس .
أدعو جديا بان تتكاتف جميع الجهات المتداخلة لتسهيل استقطاب المرضى في تونس مثلا تسهيل
الحصول على تأشيرات سفر توفير ممرات خاصة بالمرضى في المطارات و خاصة تسهيل التعقيدات
الإدارية.
